تيوب الرب" لمواجهة إباحية يوتيوب
مني الدريدي
الموقع استقبل 25 ألف فيديو حتى الآن
في
محاولة لتقديم بديل ديني وأخلاقي لمواقع الإنترنت الخاصة بتنزيل وتبادل
ملفات الفيديو الإباحية، نجح أمريكي متدين في إطلاق موقع جديد باسم God
Tube أو تيوب الرب الذي جذب ملايين المستخدمين في خلال شهرين فقط من بداية
ظهوره.
فقد بدأ ملايين المسيحيين منذ أغسطس الماضي
في التدفق على موقع تيوب الرب الذي نبعت فكرته قبل عامين في عقل كريس
وايات، المنتج التلفزيوني السابق، عندما قرأ بحثًا خلال دراسته في مدرسة
"دالاس" اللاهوتية، كشف أن 35% فقط من المسيحيين سَيَرتادون الكنائس بصفة
منتظمة حتى عام 2025، مما دعاه للبحث عن طريقة لاجتذاب المسيحيين مرة أخرى
إلى الكنائس حتى إذا كانت على الإنترنت.
وبالتعاون مع 10 طلاب بالمدرسة كوّن فريقًا
لتدشين الموقع الذي يهدف إلى تكوين شبكة اتصال بين المسيحيين، تساعد على
نشر الإنجيل وتعاليمه حول العالم، عبر تكوين وتبادل ملفات الفيديو
والموسيقى التي تحوي مواد تخدم هذا الهدف.
وقال وايات لصحيفة "ديلي تيليجراف" الصادرة الأربعاء 7-11-2007: "إنني أعتبر أن إطلاق هذا الموقع حدث عظيم".
ووصفت وسائل الإعلام التي تراقب موقع تيوب
الرب بأنه البديل المسيحي لموقع يوتيوب، أشهر المواقع العالمية التي تقدم
خدمة تحميل ومشاركة ملفات الفيديو في كافة المجالات، ومثار نقد من
المحافظين والمتدينين؛ بسبب أن جزءًا كبيرًا من هذه الملفات إباحية، ولا
تلتزم بأي معايير اجتماعية أو دينية.
ورغم أن الكثير من المواقع الآن تقدم خدمة
تحميل ومشاركة ملفات الفيديو فإن تيوب الرب يتميز بأنه يقدم قائمة مجتمعة
من الخدمات، منها خدمة التعارف الاجتماعي، وهو بذلك أيضًا ينافس موقع آخر،
هو موقع Facebook الذي يُعَدّ أشهر المواقع التي تقدم خدمة نشر المواقع
الشخصية وتكوين صداقات مع آخرين من رواده البالغ عددهم نحو 40 مليون شخص.
نمو سريع
ورغم أن الموقع لم يظهر إلى النور إلا في أغسطس الماضي فإنه حقق نجاحًا مفاجئًا، حتى لمؤسسيه أنفسهم.
ويعلق كريس وايات بقوله: "إن هذه النجاح الذي تحقق في هذه الفترة القصيرة كان مفاجأة مدهشة بالنسبة لنا".
وحتى الآن تم تنزيل أكثر من 25 ألف ملف
فيديو، ويستقبل يوميًّا ما بين 300 إلى 500 فيديو، وسجل فيه 150 ألف
مستخدم، ويطالعه ملايين الزوار.
ويقول وايات: إن مستخدمي الموقع فاق عدد الذاهبين لسماع موعظة الأحد في إبريشية القس جويل أوغسطين في هيوستن.
وتم تصنيف الموقع بأنه الموقع الأسرع نموًّا في الولايات المتحدة، فقد جذب نحو 4 ملايين زائر خلال شهر أكتوبر.
ويعتقد وايات أن السر وراء هذا النمو الشعبي
لـ"تيوب الرب" هو أن الموقع يستخدم لغة ووسائل تعبير تصل بسهولة إلى صغار
السن والمراهقين.
وأضاف أن الكنائس تعاني من صعوبة التواصل مع صغار السن والشباب؛ بسبب اللغة التي تستخدمها.
واستثمارًا لهذا النجاح الكبير فإن الموقع
أطلق مؤخرًا خدمته الإخبارية الخاصة، ولديه خطط مستقبلية لتقديم فرصة
للكنائس في أنحاء العالم بأن تبث خدماتها ومواعظها عبر الموقع مجانًا.
ووفقًا لما نشرته جريدة "الواشطن بوست" في
14 مارس الماضي فإن الملايين من المستخدمين يتحولون إلى مواقع الإنترنت
التي تقدم خدمات دينية.
ويوجد حاليًّا أكثر من 200 مليون صفحة إنترنت تقدم خدمة دينية، مقارنة بـ14 مليون صفحة في عام 1999.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1193049581696&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout