Admin Admin
المساهمات : 437 تاريخ التسجيل : 05/11/2007
| موضوع: اول مزرعة للزهور ونباتات الزينة انشأها الزراعي امير عبدالله السبت يوليو 12, 2008 3:07 pm | |
| اول مزرعة للزهور ونباتات الزينة انشأها الزراعي امير عبدالله خليل التاريخ: 7-3-1427 هـ الموضوع: ليالى المدينة كل المدن الحديثة في العالم تهتم كثيرا بتجميل الشوارع وانشاء الحدائق الغنّاء والتشجير بجانب الفوائد الصحية للتشجير عامة فهناك فائدة غرس قيم الجمال ونشر ثقافة الخضرة.. والزهور عالم كبير وكون بلا حدود تغنّى لها الشعراء والمغنون ، ولذلك العالم المتحضر يهتم كثيرا بزراعة الزهور في المنازل او في الشوارع العامة ونحن في السودان لا ننشغل كثيرا بزراعة الزهور لعل ذلك ناتج عن تربيتنا وعدم انتشار ثقافة الزهور وسط السودانيين ، ولكن في الفترة الاخيرة بدأ الاهتمام بالزهور يتضاعف فالمحليات تتبارى في تجميل الشوارع بالزهور ذات الاشكال والالوان المختلفة والمواطنون في منازلهم يعنون كثيرا بزراعة الحدائق خاصة في المنازل الجديدة بالاحياء الراقية .. كما انتشرت اخيرا ظاهرة تقديم الورد والزهور الطبيعية في المستشفيات لرفع الروح المعنوية للمريض بدلا من الحلوي والعصائر والهدايا الاخري .. والسودان رغم وجود الارض والنيل يستورد سنويا كميات كبيرة من الزهور وفي مؤتمر القمة الافريقي الذي انعقد الشهر الماضي تم استيراد كميات كبيرة من الزهور الطبيعية وربما تم استيراد كميات اخري من الزهور الطبيعية هذه الايام لتغطية احتياج القمة العربية وبقدرما تضاعف الاهتمام بالخضرة والزهور في الفترة الاخيرة في السودان نمت ايضا ثقافة الاستثمار في مجال الزهور وهناك مستثمرون في هذا المجال رغم قلة عددهم الاانهم يمثلون بداية طيبة لانتشار ثقافة الزهور في السودان .. الدكتور امير عبد الله خليل من ابناء السودان الذين يحق لنا ان نفاخر بهم فقد كان يحمل علم السودان في سيمائه وقسماته وهو يرفل بكبرياء السوداني في المحافل الدولية وكان آخر منصب يشغله قبل ان يتحول الي التقاعد ممثل منظمة الاغذية والزراعة في بغداد وشهد استعدادات رجال العراق الصناديد لصد الهجوم الامريكي الغاشم عليها ولولا الخيانة العظمي التي تعرض لها نظام الحكم في بغداد لما سقطت مدينة الرشيد بهذا الهوان ولما اصبح العراق محتلا الان من قبل القوات الامريكية واعوانها . الدكتور امير عبد الله خليل زراعي يحمل درجة علمية رفيعة في مجاله عاد الي بلاده مؤخرا ليستقر فيها بعد أن شرّف السودان في كل المواقع العالمية التي شغلها ولان له اهتمامات بالزهور والجمال فكان طبيعي ان يفكر في الاستثمار في هذا المجال .. «ليالي المدينة» التقت به كصاحب اكبر مزرعة للزهور في السودان وحدثنا طويلا عن هذا المجال في مزرعته الجميلة بضاحية كرري شمال ام درمان ، لقاؤنا به الوان واشكال من الزهور لم تقع عليها أعين كثير من السودانيين الذين لم تسعفهم الظروف للسفر خارج البلاد ليشهدوا الوانا واشكالا نادرة من الزهور .. الدكتور امير عبد الله خليل يتجول معنا داخل الحديقة الجميلة بين الازهار والورود واشجار الزينة النادرة .. سألته عن ثقافة الزهور وهل هي جديدة في السودان . قال : ثقافة الزهور ليست جديدة في السودان والتاريخ المعروف يقول ان السيد محمد صالح الشنقيطي هو اول من عرف باهتمامه بالزهور وزراعتها والعناية بها ومن بعده الدكتور منصور خالد وزكي كبابه واخيرا اسامة داؤود الذي احدث نقلة نوعية في ثقافة الزهور والاستثمار فيها فقد انشأ محلا لبيع باقات الورد واستجلب ثلاجات خاصة لبيع الزهور وباقات الورد في المستشفيات لتقدم للمرضى كهدايا عِوضا عن الهدايا التقليدية مثل الحلوى في اغلب الاحيان ، اما انا وبعد ان نزلت المعاش واستقريت في السودان فقد اكتشفت ان السودان يستورد كميات كبيرة من الزهور بالعملة الصعبة لاغراض كثيرة فقد تم استيراد كميات من الزهور مؤخرا لمؤتمر القمة الافريقي ، كما ان النهضة العمرانية التي انتظمت البلاد مؤخرا جعلت الطلب علي الزهور ونباتات الزينة يزداد بصورة كبيرة ورغم وجود انواع كثيرة من الورود والزهور ونباتات الزينة في السودان مع تنوعها الا ان النهضة العمرانية كانت تتطلب اكثر مع ازدياد حركة تحديث الشوارع وسفلتتها وزراعتها بالنجيل والزهور والنباتات الاخرى .. وبدوري يقول دكتور امير عبد الله خليل فكرت في انشاء مزرعة من الزهور خاصة وانني زراعي وركزت علي استيراد انواع غير معروفة وغير متوفرة في السودان لاكثارها واقلمتها علي جو البلاد وشرعت في تنفيذ المزرعة كمزرعة بحث تجريبي يقوده الدكتور ابراهيم ياجي خبير البساتين ورئيس جمعية البساتين ومجموعة من خريجي الزراعة يعملون معه واقول بكل ثقة اننا نجحنا في كثير من التجارب اهمها زهور القطن المستوردة بواسطة شركة كينية هولندية وقد جاء هولنديون اشرفوا علي التجارب وتم الاستفادة من وجودهم بتقديم عدة محاضرات في الجامعات السودانية المختلفة تعميما للفائدة واشرفوا علي تدريب كادر سوداني لرعاية الزهور والعناية بها .. ويستطرد الدكتور امين قائلا : الحقيقة ان الغرض من انشاء هذه المزرعة ليس تجاريا فقط وكان يمكنني الاستثمار في مجالات اخري اكثر ضمانا ولكن قصدت إثراء الحديقة النباتية لغرض الزينة وكذلك استفزاني جدا مبدأ استيراد زهور من الخارج وبلدنا به كل مقومات زراعة الزهور او اي زراعة اخرى ، ولذلك كانت البداية باستيراد امهات لتحقيق الاكتفاء الذاتي ووقف الاستيراد وتوفير عملة صعبة يمكن استغلالها في مجالات اخرى وبحمد الله قطعنا شوطا كبيرا في هذا المجال رغم انني اجد مشاكل كثيرة في استيراد الزهور الامهات والآن قمت باستيراد انواع من الزهور زنبق وقلاديولس وابصال مزهرة متعددة الانواع والالوان والاشكال ولكنها حجزت في المطار من اسبوع مما يعرضها للتلف وطلب مني ان ادفع الجمارك بوزن هذه الزهور علما بأنها مزروعة علي تربة فهل يعقل ذلك علما بأن القانون لا يعوضنا عن التلف الذي يحدث لهذه الزهور ولذلك اي نبات يصل مطار الخرطوم يخضع لمزاج الموظف المسؤول في الحجر الصحي او في الجمارك وبين الحجر والجمارك تتلف كميات كبيرة من الزهور والنباتات بدون تعويض ومع تقديري واحترامي لقوانين الحجر الصحي الا انني كزراعي متمرس واستورد انواع نادرة لا يمكن ان اساعد او احرض علي دخول زهور بها آفات للسودان فاننا نقوم بتعقيمها جيدا قبل الشحن ضمانا لنجاح المشروع بنجاحها وتقيدا بالقوانين وقد تحدثت مع السيد وزير الزراعة في هذا الشأن ووعد بمعالجة مثل هذه الموضوعات وهو متفهم ، ويواصل السيد امير عبد الله خليل قائلا: هنا يجب ان اشير الي ان السيد رئيس الجمهورية اعلن انه لا ضرائب ولا جمارك علي المنتجات الزراعية. وعن الدول التي تعني بالزهور وثقافة الزهور فيها مزدهرة يقول دكتور امير عبد الله خليل: كينيا من اكبر الدول الافريقية المنتجة للزهور ثم يوغندا واثيوبيا والتي دخلت مجال استثمار الزهور قبل ثلاثة اعوام فقط والآن تصدر الزهور ونباتات الزينة للسودان علما بأن السودان يمكن ان يكون من اكبر الدول تصديرا للزهور ولا ينقصنا شئ سوي البيوت المحمية لاكثارها وتتوفر لدينا الخبرة والارض والماء ويمكن ادخال نوعيات جديدة واقلمتها علي الجو السوداني وتجربتنا البسيطة هذه اكدت نجاح هذا العمل وبرهنت علي امكانية التوسع في زراعة الزهور . ويستطرد دكتور امير عبد الله خليل قائلا : الثقافة البستانية في السودان اصبحت شائعة فكثير من الشوارع مزدانة بالحدائق وريها حديثا بالتنقيط .. ومثل الري بالتنقيط كثيرة يجعل الزراعة في حالة ري دائم ويقلل العمالة ، وكل املي ان تنسحب ثقافة الزهور علي شوارع امدرمان بفتح المزيد من اماكن بيع باقات الزهور خاصة وان كل الموجود في السودان ليس اكثر من ثمانية او عشرة دكاكين بجانب الثلاجات التي توجد في بعض مستشفيات الخرطوم . قلت للدكتور امير : تستعلمون في الحديقة مبردات كبيرة الحجم داخل البيوت المحمية فهل تعتبر هذه تكلفة اضافية ترفع من اسعار الشتول؟ اجاب: اولا البيوت المحمية هذه صناعة محلية ولكي نخفض تكلفة التبريد نستعمل العشميق ليف النخيل بدلا عن القش المستورد ونستورد فقط مراوح الشفط العملاقة لتبريد اكبر مساحة ممكنة . قلت للدكتور امير : هل تفكر في التوسع في زراعة الزهور؟ .. اجاب : حقيقة اننا لم نفكر بصورة قاطعة ان يكون هذا المشروع ذا عائد مادي علي الاقل علي مدى سنوات طوال فانا بجانب اشباع هوايتي اجعل منه مشروعا تعليميا وتثقيفيا واحاول نشر ثقافة الزهور والتشجير لان جو بلادنا يحتاج لذلك درجة الحرارة مرتفعة والزهور بجانب انها تجلب السعادة الروحية وتريح النظر فانها ايضا تساعد في تلطيف الجو وتخفيض درجة الحرار وتأكيدا علي ذلك فاننا نبيع اغلي شتلة بمبلغ عشرة الف جنيه وهي اغلي زهرة عصفور الجنة مستوردة من هولندا استجلبنا من هذا النوع امهات وصبرنا عليها عامين كاملين..كما اننا نفتح ابواب المزرعة لطلاب الجامعات لاجراء الابحاث والآن هناك عدد من طلاب البساتين يعلمون في الماجستير ويجرون ابحاثهم في المزرعة علما بأن المزرعة تعمل بها خمس خريجات بستنة احداهن شارفت علي نيل الماجستير في الزهور . قلت للدكتور امير : هل هناك معوقات او مهددات تنذر بخطر علي تجربة استثمار الزهور في هذه المزرعة ؟ قال: بجانب مشاكل الجمارك والحجر الصحي وهي بسيطة ولكن هناك خطر كبير يتهدد العمل في هذه المزرعة وهي كمائن الطوب التي نبتت عشوائيا لخطرها علي الانسان والزرع والحيوان ورغم الانذارات الكثيرة من الجهات الرسمية الا انهم يعملون علي تلويث البيئة وتعريض حياة المواطن للخطر.
http://www.akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=print&sid=1831
| |
|