كل أسبوع
الإنفاق الإعلاني عبر الإذاعة سريع العائد ومنخفض التكاليف
شهدت الأعوام القليلة الماضية ازدهاراً وانتشاراً ملحوظاً للإعلام المسموع في الدولة حيث وجدت الهيئات والمؤسسات الخاصة والحكومية في الإعلام المسموع غايتها لتوصيل المعلومة للفئة المستهدفة مباشرة وفي أوقات معينة يمكن التحكم بها.
ومن جهة اخرى قال محمود الرشيد المدير العام لشبكة الإذاعة العربية: تمكن الإعلام المسموع بفضل التطور والحرفية من كسب ثقة المستمع مما أدى إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يعولون على المحطات الإذاعية كوسيلة ترفيه ومصدر رئيسي لنقل المعلومات. وخلال فترة التباطؤ الاقتصادي شهدت الإذاعة انتشاراً أوسع دون الحاجة إلى رفع مستوى حجم الإنفاق الإعلاني المرتبط عادة بالإعلانات عبر وسائل الإعلام المرئية. وذكر ان شبكة الإذاعة العربية ركزت منذ تأسيسها على توفير قيمة إضافية للمجتمع ليس لكونها مصدراً للأخبار والبرامج الترفيهية فحسب بل باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من المجتمع من خلال تركيزها على القضايا التي تهم كل أفراده».
وأشار الرشيد إلى أن توسع الإذاعات المحلية إلى خارج الدولة لا يفيد المستمع بشكل كبير فعلى سبيل المثال في حين الإشعار عن ازدحام لإحدى الشوارع في الدولة ماذا سيستفيد ذلك المستمع في الكويت. وأضاف أن لدى البعض اعتقادات خاطئة ومن أبرزها اعتبار زيادة مدى التردد عبر محطات التقوية يضاف إلى رصيد التوسع للقنوات الإذاعية وهو المعتقد الخاطئ بل ما يجب أن يقابله التنوع في البرامج المقدمة وطرح الأفكار المميزة عن طريق لاستقطاب شرائح أخرى من المجتمع.وقال: نحن متواجدون في دبي بما لا يقل عن 8 محطات وهي تصل إلى معظم إمارات الدولة ومن خلال هذه الباقة المتنوعة من المحطات الإذاعية نسعى لخدمة شرائح المجتمع كافة. ونوه ان الشبكة تتبع سياسة التوسع عن طريق تنويع البرامج المطروحة وإضافتها للغات عدة للوصول إلى أكثر الشرائح المستمعة إلى الراديو.
طبيعة الإذاعة
وأضاف ستيف سميث مدير العمليات في شبكة الإذاعة العربية: لا شك أن الإذاعة تشكل عنصراً أساسياً في حياة الناس في الإمارات وتمتلك شبكة الإذاعة العربية أكبر عدد من الإذاعات المعروفة على مستوى الدولة.
وقال: نحن نفخر بهذه الشبكة المتنوعة من الإذاعات الناطقة بعدة لغات والتي تلبي احتياجات كافة الشرائح السكانية ومن مختلف الجنسيات من خلال منصاتنا الناطقة باللغات الإنجليزية والعربية والآسيوية. والأهم من ذلك لدينا نخبة من الموظفين الذين تم تدريبهم لإعداد برامج مبتكرة تأخذ بالاعتبار الفترة الزمنية لعرض البرنامج واللغة متبعين بذلك طرقاً مبتكرة تلبي احتياجات الشرائح المستهدفة».
ومن جهة أخرى نوه الرشيد ان في الفترة القليلة الماضية تعرف الناس بشكل أكبر على طبيعة الإذاعة وفوائدها ومن خلال الدراسات العالمية تبين أن وقت الذروة للمستمعين تكون في فترة الصباح من الساعة السابعة ولغاية العاشرة صباحاً وفي الفترة المسائية ما بين السادسة ولغاية الثامنة مساءً .
ولكن هذه النظرية لا تطبق على دبي بحسب ما أكده الرشيد حيث يرى كمجموعة إذاعية أن كافة الأوقات مختارة ومن إحدى هذه العوامل المساهمة في ازدياد المستمعين الازدحام الذي تشهده شوارع دبي وخلال هذه الفترة يعتبر الراديو الوسيلة الترفيهية والخدمية الوحيدة للسائق لما تقدمه من معلومات إجبارية وبرامج ترفيهية.
وأكد الرشيد أن لكل إذاعة طابعها الخاص فمنها على سبيل المثال إذاعة نور دبي التي تعد جسر بين المقيم والمواطن وبلده وإذاعة الخليجية التي تتميز بطابعها الترفيهي.
الإذاعة والأزمة
ومن جهة أخرى نوه أن الإعلان الإذاعي لم ينخفض جراء الأزمة وإنما أصبح أكثر رواجا وهناك شركات تفضل وضع إعلانها في الراديو بغية التوفير ولما رأوه من مردود سريع للإعلانات لها. وقال: في ظل الأزمة وبحكم الظروف التي تمر بها بعض الشركات توجب النظر إلى التقنيط في الإنفاق ومنه أصبح الراديو الحل الأمثل لقطاعات التجزئة بغية الترويج لمنتجاتهم وتعتبر الوسائل الإذاعية الأقدم والأسرع مردودا.
وأشار الرشيد إلى أن الشبكة قامت بتعديل بعض الأسعار نسبة إلى أوقات البرامج كما أنها لجأت إلى التخفيض من خلال العروض الفعاليات التي تنضمها أو تشارك بها والتي تساهم في رفع معدل الإنفاق الإعلاني.
وأضاف الرشيد: نحن في شبكة الإذاعة العربية حرصنا على تخصيص فريق عمل محترف يضم نخبة من المبدعين القادرين على تفهم احتياجات المعلن للقيام بإنتاج فقرة إعلانية ذات معايير ومواصفات جودة قياسية. وتمر المواد الإعلانية الجاهزة على قسم مراقبة الجودة للتأكد أن كل المواد الإعلامية التي تبث على الهواء تتبع نفس مواصفات ومعايير الجودة التي تتبعها الشبكة.
ومن المنطلق نفسه علق سميث أن الوضع الحالي أدى إلى تأثر نمط المعلنين عبر الوسائل الإعلامية ونوه أن قطاعي الاتصالات والمنتجات الاستهلاكية يعدان اكبر المعلنين في الشبكات الإذاعية. وأوضح أن الشركات العقارية وقطاع المال باتا ينظران إلى الراديو كوسيلة ربط مباشرة بالمستمع وذات مردود سريع ومفيد نظراً لانخفاض تكاليفها الإعلانية مقارنة بالوسائل الأخرى وبلغ الإنفاق الإعلاني الإذاعي في الدولة للربع الأول من 2009 ما يعادل 22 مليون درهم.
التوسع والابتكار
وأوضح الرشيد أن تجربة نقل العلامة التجارية العالمية الإعلامية وتعريبها أمر جيد ولكنه لا قد يناسب كل الدول نظرا لاختلاف طبيعة وثقافات تلك المناطق كما أن توسعات تلك المحطات ليست بسهولة القنوات الفضائية التي تعتبر متوافرة في كل منزل على عكس المحطات الإذاعية المقتصرة على منطقة أو بلد معين.
ويختلف أسلوب طرح البرامج الإذاعية عن التلفاز الذي يعد عالمي ومنه نلاحظ وجود برامج تلفزيونية مأخوذة من القنوات الأجنبية. أما الأولى بتمتع بالطابع المحلي والابتكار بحسب التغيرات وحاجة المستمع.
ومن جهة أخرى تقوم الشبكة ببعض الزيارة لمحطات عالمية بهدف تبادل الخبرات والتعرف على التقنيات الجديدة واخذ المقترحات الجيدة حول طرق الإعداد والتقديم في البرامج.
وفي السياق نفسه قال الرشيد النتائج تؤكد التزامنا الدائم بأن نقدم لمستمعينا محطات إذاعية عالية المستوى على الرغم من المنافسة الشديدة التي يشهدها السوق وخصوصا في الوقت الحالي إلا أننا نجحنا في الاحتفاظ بالمراكز الأولى.
ويذكر أن باقة الإذاعات المدرجة تحت مظلة شبكة الإذاعة العربية الأسرع نمواً في المنطقة تتضمن العديد من العلامات التجارية بما في ذلك «العربية» و«الخليجية» و«نور دبي» باللغة العربية وإذاعة «فيرجن» و«دبي آي» و«دبي 92» باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى إذاعتي «سيتي6, 101» و«هيت» بلغات منطقة جنوب آسيا وهي اللغة الهندية ولغة الماليالام على التوالي وقد احتلت معظم هذه المحطات على المراكز الاولى من حيث عدد المستمعين بحسب التقارير الحديثة.
«فيرجن»
أول علامة تجارية إذاعية دولية تتواجد في السوق الإماراتي. وسجلت نتائج نمو مذهلة بنحو 253% من حيث عدد المستمعين وذلك منذ مارس 2008.
نور دبي
تم افتتاح إذاعة نور دبي في منتصف 2006 تحت شعار اجتماعية برؤية إسلامية. وهي الإذاعة الأولى التي تصغي إلى الهموم اليومية والحياتية للإنسان العاديا
العربية 99
بدأت إذاعة العربية بثها على الهواء مباشرة في العام 2001. وتبث برامجها باستخدام أحدث تقنيات البث والإرسال والأجهزة وتركز أساسا على فئة الشباب بين 18 و 35 سنةد
بي 92
أكثر المحطات الانجليزية شعبية بين المستمعين في كافة الأنحاء وهي الأكثر شعبية بين جمهور المستمعين الناطقين باللغة العربية واللغة الانجليزية
دبي آي/font>
سجلت إذاعة «دبي آي» معدلات أقوى بأربع مرات من حيث عدد المستمعين مقارنة مع عام 2007 كما حققت معدل نمو سنوي بلغ 480%
الخليجية
الإذاعة العربية الأولى المختصة في الدولة والتي تبث الأغاني الخليجية التي تعكس طابع الإمارات. وحققت الخليجية نموا بلغ 125% خلال الفترة الماضية
إذاعات محلية بلغات عالمية
لا يختلف اثنان على أن موجات «أف أم» للمحطات الإذاعية تتركز على منطقة أو بلد معين ولكن ما تشهده في دبي من إقبال شرائح مختلفة من المجتمع غير مفهوم المحطات الإذاعية التي باتت تتوجه إلى كافة الفئات والشعوب في الدولة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر قامت محطة «دبي آي» الإذاعية بعرض برامج بأربع لغات إضافية وهي الفرنسية والفارسية والفلبينية واللغة الروسية لتقدم بذلك محطة متعددة اللغات بالإضافة إلى لغات منطقة جنوب آسيا وهي اللغة الهندية ولغة الماليالام. وفي السياق ذاته أكد محمود الرشيد مدير عام شبكة الإذاعة العربية ان الشبكة تسعى إلى إضافة برامج بلغات أخرى لما حققته البرامج الأخرى من إقبال جيد وأضاف أن هذا التنوع يعد أحد سبل النمو لما يضيفه من زيادة في أعداد المستمعين.
ومن جهة أخرى يظن البعض أن زيادة مدى التردد عبر محطات التقوية يضاف إلى رصيد التوسع للقنوات الإذاعية وهو المعتقد الخاطئ بل ما يجب أن يقابله التنوع في البرامج المقدمة وطرح الأفكار المميزة عن طريق لاستقطاب شرائح أخرى من المجتمع.
وتقوم المجوعة بانتقاء نخبة من الموظفين الذين تقوم بتدريبهم لإعداد برامج تأخذ بالاعتبار الفترة الزمنية لعرض البرنامج واللغة متبعين بذلك طرقاً مبتكرة تلبي احتياجات الشرائح المستهدفة.
أبوبكر الشيزاوي
ashezawy@albayan.ae http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1241101029603&pagename=Albayan%2FArticle%2FFullDetail